ambulance life a paramedic simulator pc game steam latin america cover
المراجعات

مراجعة لعبة الإسعاف: Ambulance Life A Paramedic Simulator – فكرة واعدة ضاعت وسط الأعطال والقيود

المقدمة

في السنوات السابقة، ظهرت كثير من ألعاب المحاكاة التي تحاكي وظيفة أو عمل في الحياة الواقعية، وتُقدّم إما بصورة هزلية مضحكة أو بصورة واقعية بأدق التفاصيل. بعض هذه الألعاب أصبحت سلاسل مشهورة ينتظرها اللاعبون كل سنة.

لعبة محاكي الإسعاف أو محاكي المسعفين تُقدّم فكرة جديدة ومحاكاة لوظيفة صعبة وخطرة في الوقت نفسه، وربما تثير تساؤلات الكثيرين حول طبيعة عمل وجهود المسعفين في الحوادث التي تؤذي الإنسان وصحته، وقد تتسبب بوفاته أحيانًا.

ambulance life a paramedic simulator pc game steam latin america cover

أسلوب اللعب

كغيرها من ألعاب المحاكاة، تركّز اللعبة على الأمور التي تحاكي خطوات الوظيفة من تلقي الاتصال من مركز الطوارئ إلى صعود سيارة الإسعاف والتوجه إلى مكان الحادث حتى إسعاف المريض وإيصاله إلى المستشفى.

عند تلقي الاتصال، ستقوم بركوب سيارة الإسعاف وقيادتها في المدينة للوصول إلى الموقع. القيادة بشكل عام جيدة، لكن الذكاء الاصطناعي للسيارات في الشارع سيئ ويسبب مشاكل وتأخير؛ فعند تشغيل الصفارة يبتعدون عن المنتصف حتى لو لم تكن تسير في المنتصف، مما يتسبب أحيانًا بحوادث أخرى وتأخير أداء المهمة. كذلك، إذا اصطدمت بأحد المشاة الذين يعبرون الطريق بطريقة مزعجة، ستتسبب بإعادة الشفت.ت عمل اللعبة بنظام الشفتات، أي أن لكل شفت وقتًا معينًا تنقذ خلاله عددًا من الأشخاص، ويبدأ من 15 دقيقة ويتصاعد مع تقدم مستواك.

IMG 20250311 051139 783

آلية التعامل مع المرضى

عند وصولك إلى مكان المريض، تبدأ أولًا بسؤاله إن كان لم يفقد الوعي بعد، ثم تركّز عليه لتشخيص حالته بشكل صحيح. إذا كان يعاني من نزيف، يمكنك أن تضع له حزامًا لإبطاء النزف أو القيام بإجراءات أخرى حسب الحالة.

بعد ذلك، تعود إلى سيارة الإسعاف لإحضار عربة السرير التي ستضعه عليها. وهنا تبدأ واحدة من أسوأ تجارب اللعبة من حيث التحكم، إذ ستواجه صعوبة بالبداية في تحريك العربة بطريقة صحيحة حتى تصل إلى المريض وتضعه عليها وتنقله إلى سيارة الإسعاف. كذلك، إدخاله للسيارة يعد أمرًا مزعجًا بسبب سوء التحكم وعدم الاستجابة. تكثر الكلجات والأخطاء التي تفقدك أعصابك، لكن لحسن الحظ، تمتلك اللعبة نظام حفظ تلقائي يمكنك العودة إليه عند حدوث هذه الأخطاء.

يجب وضع عربة السرير بالضبط أمام باب السيارة لكي تستطيع إدخال المريض، ومن ثم الدخول من باب آخر لمعالجته.

IMG 20250311 051139 474

السيناريوهات المختلفة

في بعض الأحيان، تواجه حوادث فيها أكثر من شخص يحتاج إلى إسعاف، وستطلب اللعبة منك تحديد أولوية العلاج: من يحتاج التدخل الفوري، ومن يمكن تأجيل علاجه، ومن لديه جروح طفيفة، أو لا يحتاج علاجًا أصلًا.

كما ستواجه سيناريوهات لحوادث كارثية، حيث يصل عدد المصابين إلى 10 أو أكثر، ويُطلب منك تصنيفهم حسب أولوية العلاج، وتحديد المتوفين منهم. ستكون هناك حالات حرجة تتطلب علاجًا سريعًا.

وعند الانتهاء، يكون المريض إما بحاجة إلى الذهاب للمستشفى فورًا، أو يكون بحالة مستقرة يمكن نقله بهدوء. كان من الممكن أن تُضاف إجراءات أكثر لتنفيذها أثناء الإسعاف، لكن الأمر اقتصر على عدد محدود من الإجراءات، مما قلّل من واقعية اللعبة كمحاكاة متكاملة.

العلاج داخل سيارة الإسعاف

عند دخول سيارة الإسعاف، ستظهر لك تلميحات لخطوات العلاج الصحيحة، ويمكنك إيقاف هذه الميزة واستخدام حواسك فقط.

قد تبدأ بلف الجروح أو الحروق لوقف النزيف، أو وضع قناع الأوكسجين، أو قياس ضغط الدم، مستوى السكر، نسبة الأوكسجين، ودرجة الحرارة. يمكنك أيضًا تعديل درجة حرارة المكان، أو وضع الكانيولا وإعطاء الأدوية اللازمة. والأفضل أن تضع تشخيصًا مناسبًا للحالة لكي تحصل على التلميحات اللازمة للعلاج.

خطوات ضماد الجروح والحروق أو وضع الكانيولا تكون على شكل أحجية بسيطة تتطلب رد فعل سريع، مما يساعدك على علاج المريض بشكل أفضل والحصول على نقاط أعلى تساهم في رفع مستواك.

الرسوميات والأداء التقني

رسومات اللعبة سيئة ولا ترتقي لمستوى ألعاب الجيل الحالي. تصميم وجوه الشخصيات رديء، وفيزيائية الحركة والمشاهد السينمائية ضعيفة.

معدل الإطارات أيضًا غير مرضٍ، ولا يبدو أنه يصل إلى 60 إطارًا، وهو أمر غير مقبول حتى وإن كانت اللعبة من فئة المحاكاة. كما أن كثرة الأخطاء التقنية، والكلجات، وعدم الاستجابة تؤثر على تجربة اللعب بشكل عام.

أسلوب اللعب مقارنة بألعاب المحاكاة الأخرى

أسلوب لعب محاكي الإسعاف لم يرتقِ إلى مستوى التوقعات مقارنة بألعاب المحاكاة الأخرى، وظل محدودًا من حيث التفاعل والعمق.

الإيجابيات

السلبيات

التقييم النهائي

لعبة محاكي الإسعاف قدّمت فكرة جيدة، لكنها لم تُستغل بالشكل الصحيح. المشاكل التقنية، الرسوميات السيئة، صعوبة التحكم، ومحدودية أسلوب اللعب جعلت منها تجربة لا تُرضي طموح محبي ألعاب المحاكاة. ما كان يمكن أن يكون تجربة فريدة ومليئة بالتفاصيل الواقعية تحوّل إلى لعبة متواضعة تفتقر للكثير من عناصر الإتقان.

5

مُراجع
كاتب وناقد وصانع محتوى في عالم الألعاب. مُحب وشغوف بعالم الألعاب منذ الصغر، أستمتع بتجربة كل عوالم الألعاب وأعيشها. وبشكل خاص ألعاب العالم المفتوح، الشوتر، وألعاب الهاك اند سلاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Optimized by Optimole