المقدمة
أن عام النينجا مستمر بقوة! فبعد صدور النسخة المحسّنة من Ninja Gaiden 2، نحصل هذه المرة على تجربة جديدة كليًا من تطوير استوديو The Game Kitchen، المعروف بأعماله الفنية المميزة مثل سلسلة Blasphemous.
تقدم لنا اللعبة واحدة من أفضل تجارب النينجا ثنائية الأبعاد، بتصميم عصري، ورسوم مذهلة، وأسلوب لعب ممتع يعيد السلسلة إلى جذورها الأصلية، لكن من زاوية جديدة كليًا.
القصة وعالم اللعبة
تدور أحداث اللعبة بعد مغادرة ريو هايابوسا للقرية وسفره إلى أمريكا لتخليد ذكرى والده. في غيابه، يُكسر الحاجز بين عالم البشر والشياطين، ما يتسبب بفوضى كبيرة تهدد البشرية.
وهنا تبدأ رحلتنا مع بطلين جديدين:
• كينجي موزو، التلميذ المخلص لريو.
• كوموري، عضوة عشيرة “العنكبوت الأسود”، التي تضطر للتحالف مع كينجي رغم العداء التاريخي بين عشيرتيهما.
رغم أن القصة لا تحتوي على تعقيدات أو عمق كبير في الحوارات، إلا أنها تُقدَّم بأسلوب مباشر وواضح، ما يجعل تتبع الأحداث سهلًا وجذابًا. الحوارات قصيرة وتركز على الأحداث الأساسية، مما يسرّع من وتيرة اللعب دون تشويش سردي.
أسلوب اللعب
اللعبة تقدّم تجربة قتالية سريعة وسلسة، مستلهمة من السلسلة الأصلية، ولكن بأسلوب ثنائي الأبعاد دقيق يركّز على المهارة والتكتيك.
الملاحظات: رغم فائدة الضربات المشحونة، إلا أن استخدامها على أعداء ضعفاء عن طريق الخطأ قد يكون محبطًا أحيانًا، خاصة في لحظات الضغط السريع. لكن توزيع الأعداء مدروس ويساعد غالبًا في تعويض ذلك.
الأسلوب الفني والرسوم
استوديو The Game Kitchen لم يخيّب التوقعات، بل قدّم واحدة من أجمل التجارب البصرية في الألعاب الثنائية الأبعاد الحديثة:
• رسوم 2D عالية الدقة مليئة بالتفاصيل، من الخلفيات المرسومة بعناية إلى الظلال والضوء الديناميكي.
• تظليل دقيق (Shading) يضفي عمقًا بصريًا يقترب من الرسوم المتحركة اليدوية.
• كل منطقة في اللعبة تملك هوية بصرية خاصة بها، مثل المعابد الشرقية، الغابات المظلمة، أو أطلال غامضة.
الاهتمام بالتفاصيل في البيئة يجعل كل مشهد في اللعبة جديرًا بالتأمل.
الموسيقى والأجواء
واحدة من أبرز عناصر التميز في Ragebound هي الموسيقى التصويرية، حيث تمزج ببراعة بين:
• أنغام مستوحاة من ألعاب النينجا الكلاسيكية.
• أصوات ديناميكية حديثة تُحاكي سرعة القتال والحركة.
• طابع شرقي واضح يُعزز من هوية اللعبة ويزيد من عمق الأجواء.
النتيجة؟ موسيقى تكمّل كل مرحلة وزعيم ومشهد، وتُشعرك بالانغماس التام داخل العالم.
تنوع الشخصيات
• كينجي: يستخدم الكاتانا كالسلاح الأساسي، مع قدرة على توجيه ضربة قاطعة (Hyper Charge) إما عبر قتل عدو معين أو شحن الضربة مقابل جزء من الصحة.
•كوموري: تعتمد على رمي الـ”كوناي” متعددة الاتجاهات، وتُجيد القتال من المسافات البعيدة، مع ضربة كوناي متفجرة فعالة ضد الأعداء ذوي الهالة الحمراء.
الحركات والمنصات
• القفز المزدوج، التفادي، التسلّق، التعلّق بالأفرع والأسقف كلها حركات تفتح المجال أمام تنقّل حر وممتع.
• تصميم المراحل يدفعك لاستخدام الحركات بطريقة إبداعية، خاصةً عند تجاوز العقبات أو الوصول إلى مناطق مخفية.
معارك الزعماء – واحدة من أمتع عناصر اللعبة
• كل زعيم يملك أسلوب هجوم خاص به، مع أنماط معقدة تتطلب دراسة ورد فعل سريع.
• المواجهات شديدة، وفي بعض الأحيان قد تحتاج لتجربة أكثر من مرة للفوز.
اللعبة تقدم مستوى صعوبة واحد وثابت من البداية، وهو متوسط إلى صعب. لا يمكن تغييره، مما يزيد من التحدي. وبعد إنهاء اللعبة، يتم فتح وضع صعوبة أعلى للاعبين المخضرمين.
نظام التخصيص والتطوير
عودة موراماسا ستكون مفاجأة سعيدة لعشاق السلسلة، حيث يمكن التعامل معه لشراء:
• تعويذات مساعدة: مثل إطالة فترة المناعة أو استعادة الصحة بعد عدد قتلات متتالية.
• تعويذات تحدي: مثل إخفاء نقاط الحفظ أو تقليل فرص استعادة الصحة.
كل شخصية يمكن تخصيصها ببعض العناصر، مثل تحويل سلاح كوموري إلى قنبلة أو درع دائري.
كما يمكن استخدام “فنون الغضب” (Rage Skills) كقدرات هجومية أو دفاعية إضافية.
التحديات والمراحل الإضافية
في كل مرحلة، تُمنح تصنيفًا حسب أدائك العام:
• سرعة الإنجاز • عدد الكومبوهات • القتلات •جمع العناصر
هذا يشجّعك على إعادة المراحل وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة. وبالإضافة لذلك، توجد مراحل جانبية تُفتح بجمع مخطوطات خاصة. هذه المراحل تُضيف أفكارًا مبتكرة، وتُركّز أحيانًا على شخصية معينة مثل كوموري، مما يضيف عمقًا وتنوعًا للتجربة.
لمن نُرشح هذه اللعبة؟
• لعشّاق Ninja Gaiden الكلاسيكية.
• لمحبي ألعاب الأكشن الثنائية الأبعاد.
• للباحثين عن تحدي حقيقي ومتعة إعادة اللعب.
• لمن يريد تجربة جديدة بعالم النينجا… بطابع قديم وروح جديدة.
* تم مراجعة اللعبة على PC بنسخة مراجعة مقدمة من الناشر.
الإيجابيات
- أحد ابرز الإيجابيات في اللعبة والتي أعطتها طابعاً فريدًا فـ هي لم تعتمد فحسب على ما جعل الأجزاء السابقة مميزة فحسب بل واضافت أساليب لعب جديدة ليتلائم مع منظور اللعب الجديد.
- تصميم المراحل ممتاز ويشجع على الإستكشاف واعادة اللعب وبالأخص المراحل الإضافية
- وجود المعدات وفنوت أضاف المزيد من التنوع لإسلوب اللعب.
- اللعبة تقدم نهايات متعددة مع وجود مكافأة مجزية لمن يقوم بانهائها على أعلى صعوبة.
- اللعبة تستخدم نفس اسلوب البكسل المميز الذي شهدناة في ألعاب الاستوديو السابقة مما اعطى كل مرحلة في اللعبة هوية خاصة بها.
السلبيات
- ميكانيكية الضربات المشحونة، رغم كونها رائعة، قد تصبح محبطة في حال استخدامها بالخطأ.
- عدم وجود تنويع كافٍ في سلوك الأعداء العاديين.
- تكرار الأعداء في بعض المناطق يؤدي إلى شعور طفيف بالرتابة.
أخيراً وبعد انتظار لاعوام طويلة حصلنا على لعبة جديدة رائعة ومن كان ليتصور ان تكون لعبة من منظور ثنائي الابعاد لهذه السلسلة العريقة بهذا الاتقان قدمت اسلوب لعب ممتع وسلس ،قدم لنا شخصيتين قابلتين للعب في ان واحد مع اسلوب تحريك مميز وقصة تجذب الانتباه حتى النهاية وهي بلا شك عودة حميدة الى جذور السلسلة الاصلية لاحد اكثر الالعاب التي طال انتظارها.