تأخذنا Lost Records: Bloom & Rage في رحلة فريدة لاستكشاف الماضي والحاضر من خلال التسجيلات والتفاعل بين الشخصيات.
كما هو الحال في ألعاب Don’t Nod الشهيرة مثل Life is Strange، تبدأ لعبة Lost Records: Bloom & Rage بمشهد “استكشاف غرفتك” الكلاسيكي. هذه المرة، الغرفة تخص Swann، شابة تعشق السينما، النباتات، وتصوير كل ما يلفت انتباهها. تبدو Swann خجولة وتجد صعوبة في تكوين صداقات، وهو ما نبدأ في اكتشافه من خلال ملاحظاتها وأفلامها التي تحتاج إلى إرجاعها إلى مكتبة الفيديو.
تتميز اللعبة بآلية جديدة تتمثل في التسجيل بالفيديو بدلاً من التصوير الفوتوغرافي المعتاد في ألعاب أخرى. يمكنك تصوير الأشياء والمواقف، ثم تعديلها لاحقًا بطريقة بسيطة لإنشاء مقطع فيديو قصير يصبح ذكرى للمستقبل. في البداية، قد تبدو هذه الآلية ثقيلة بعض الشيء، لكنها مع الوقت تكشف عن قيمة عاطفية تضيف إلى عمق الشخصية الرئيسية. تدور أحداث القصة في التسعينيات، مما يضفي طابعًا من الحنين مع الكاميرات القديمة والصور المتقطعة الملونة.
Swann ليست وحدها في هذه الرحلة، فخلال الاختبار الأولي، تعرفت على بقية المجموعة التي ستصبح بسرعة أصدقاء لها: Nora، Autumn، و Kat. لكل منهم شخصياتهم المميزة، وعلى الرغم من أن الحوار بينهن قد يبدو محرجًا في بعض الأحيان، إلا أنني بدأت أشعر بالارتباط عندما بدأت Swann بالتحدث عن مشاعرها وتأملاتها حول نفسها.
تتحول اللعبة إلى مشهد في الوقت الحاضر، بعد 27 عامًا من وقوع حدث معين مع المجموعة. تجلس Swann لتناول القهوة مع Autumn البالغة الآن، ولكن الأجواء تبدو مختلفة تمامًا؛ الألوان الدافئة تتحول إلى درجات أقل إشراقًا، مما يضفي شعورًا بالحزن. هذا التباين بين الماضي والحاضر جعلني أكثر اهتمامًا بما يحدث.
كلاعب في سلسلة Life is Strange، كنت أتساءل متى سيظهر العنصر الخارق للطبيعة… ولكنه لم يظهر. في الواقع، تنتهي التجربة التجريبية عندما تبدأ المجموعة في مواجهة شيء غريب يحدث في تسجيل يشاهدونه. خلال الساعة الأولى، قضيت الوقت في التعرف على الفتيات، واستكشاف حياتهن الشخصية، ومساعدة Nora و Autumn في تسجيل فيديو موسيقي لفرقتهن. تضمنت اللعبة استكشاف مرآب الفرقة والغابة، وتسجيل مشاهد مختلفة واتخاذ قرارات خلال الحوارات.
بينما شعرت ببعض البرودة تجاه الجزء الذي لعبته، إلا أنني أرى إمكانيات قوية لشيء مؤثر يمكن أن يجذبنا مثل الأعمال السابقة للاستوديو. قد تكون Lost Records: Bloom & Rage بطيئة الاحتراق، لكنها بالتأكيد تثير الفضول لمعرفة ما سيحدث لهؤلاء الأبطال الجدد في التسعينيات واليوم.
