Key Art Ruffy and the Riverside
المراجعات

مراجعة لعبة Ruffy and the Riverside

المقدمة

 في عالم نابض بالألوان الزاهية، ورسوم كلاسيكية بطابع معاصر مستلهم من أيقونات ألعاب المنصات مثل Super Mario 64، تنطلق أحداث Ruffy and The Riverside مع البطل Ruffy في مغامرة ساحرة تهدف إلى إنقاذ قريته من خطر غامض يهددها.

تجمع اللعبة بين الأسلوب البصري الجذاب والتصميم الذكي للعوالم، مما يجعل منها تجربة منصات حديثة بروح كلاسيكية.

قصة اللعبة

يبدأ البطل المختار Ruffy رحلةً شيّقة لإيقاف الشرير Groll، الذي يسعى إلى إغراق مدينة Riverside في الفوضى والدمار عبر تحطيم «نواة العالم» – المصدر الذي يحافظ على توازن الطبيعة والطاقة في كل أرجاء المملكة. خلال مغامرتك ستلتقي طيفًا من الشخصيات الفريدة التي تضفي عمقًا مرحبًا بالقصة:

  • النحلة “ساسي” – مراسلة فضولية وحماسية تساعدك بالمعلومات وتعلّق بطرائف ذكية على مجريات الأحداث.
  • الخلد “آيدلر” – خبير الأنفاق الذي يفتح لك مسارات سرّية ويزوّدك بأدوات حفر مبتكرة.
  • السلحفاة الحكيمة “Silja” – حافظة أساطير نواة العالم، تقدّم رؤى روحية وتدلّك على ألغاز قديمة تُمهّد لهزيمة Groll.

حوار كل شخصية مصاغ بأسلوب مرح يناسب شخصيته، ما يخلق تفاعلات نابضة بالحياة ويضفي روحًا محبّبة على الرحلة، فيحوّل إنقاذ العالم إلى مغامرة لا تُنسى مفعمة بالدعابة والدفء.

أسلوب اللعب

تُقدّم اللعبة نظام لعب مبتكر يُعرف باسم “المبادلة (Swap)”، وهو ما يضيف بُعدًا جديدًا على نمط ألعاب المنصات التقليدية. تقوم الفكرة الأساسية على أسلوب النسخ واللصق، حيث يمكن للاعب إعادة تشكيل البيئة من حوله بما يخدم طريقة لعبه، ما يفتح الباب أمام الإبداع والتجريب بعدة وسائل.

لم تعد مواجهة الأعداء مقتصرة على القفز أو الضرب فقط، بل أصبح بإمكانك استخدام خاصية الاستبدال لصنع أرضية من الحمم لتدميرهم، أو فتح ممر مغلق عبر استبدال صناديق معدنية بأخرى خشبية قابلة للكسر.

حتى في مهام القصة، تم توظيف هذه الميزة بذكاء. فعلى سبيل المثال، في إحدى المهام تطلب منك الشمس أن ترافقها في الليل لمشاهدة النجوم، وهو أمر غير ممكن في الظروف الطبيعية، لكن باستخدام “المبادلة” يمكنك استبدال صورة القمر لتسمح بظهور الشمس ليلًا. وفي مهمة أخرى، ترفض شخصية مساعدتك لانشغاله بمشاهدة التلفاز، وكل ما عليك فعله هو استبدال التلفاز العامل بآخر مكسور لتلفت انتباهه إليك.

– تمتد الاستخدامات إلى أفكار أكثر جنونًا، مثل:

  • تسلق شلال ماء بعد تحويله إلى نبات متسلق
  • عبور البحر بتحويله إلى جليد
  • حل الألغاز وفتح المنصات باستخدام الاستبدال في أماكن محددة

أما القتال، فرغم أنه تقليدي نوعًا ما ويعتمد على مجموعة محدودة من الضربات، إلا أنه يؤدي الغرض المطلوب، خاصة مع توظيف ميكانيكية المبادلة حتى في مواجهة الزعماء، مما يضيف لمسة استراتيجية على المعارك.

تخصيص وتطوير الشخصية

اللعبة لا تحتوي على شجرة مهارات لفتح أساليب جديدة للعب اما تخصيص الشخصية فيمكن تخصيصها بمجموعة من القبعات والملابس التي تستطيع تطويرها عن طريق عجلة الحظ اما لزيادة عداد التحمل لديك أو استرجاع الصحة بعد القتال. 

العالم والأمور الثانوية

يحتوي عالم اللعبة على العديد من الامور الجانبية التي تطيل من عمر اللعبة وتمنحها قيمة اكبر مع اعطاء مساحة اكبر لافكار جديدة يتم استغلالها في حل الالغاز للحصول على المكافآت والتجميعات. وتضم التجميعات ما يأتي:

  • مخلوقات Etoi 
  • الفراشات ذات الالوان المختلفة
  • احجار Dreamstones

التجربة في اللعبة لا تقتصر ف حسب على انهاء القصة فهنالك الكثير من الالغاز والافكار والامور الجانبية التي تنتظرك لاستكشافها

المظهر العام والتصميم

العالم في Ruffy and The Riverside يتميز بكونه مصمم يدويًا بالكامل، وهو أحد أبرز عناصر التميز في اللعبة، حيث تضفي هذه اللمسة اليدوية طابعًا فنيًا فريدًا يُشعرك بأنك تمشي داخل كتاب قصص تفاعلي. كل منطقة تحمل طابعها البصري الخاص، مع تنقلات سلسة وألوان نابضة بالحياة تواكب روح اللعبة المرحة.

تصميم الشخصيات مستوحى بوضوح من أسلوب Paper Mario، سواء من حيث الأبعاد الورقية أو حركة الشخصيات المقصوصة وكأنها مرسومة على طبقات منفصلة، مما يضفي لمسة مميزة تجمع بين البساطة والتفاصيل الذكية.

أما من الناحية الصوتية، فقد كانت الموسيقى الخلفية والتأثيرات الصوتية متناغمة مع مجريات اللعب، حيث ترافقك مقاطع موسيقية خفيفة ومليئة بالحيوية تعزز أجواء كل منطقة. كذلك كانت تفاعلات الشخصيات الصوتية تضيف الكثير من المرح، خاصة عند التفاعل مع شخصية Ruffy، التي تملك حضورًا صوتيًا مرحًا وطاقة إيجابية تنعكس على مجمل التجربة.

* تم مراجعة اللعبة على منصة PlayStation 5 وبنسخة مراجعة مقدمة من الناشر. 

الإيجابيات

السلبيات

التقييم النهائي

لعبة Ruffy and The Riverside قدّمت تجربة بلاتفورمنغ متميزة تمزج بسلاسة بين المنظورين الثاني والثالث، مدعومة بأسلوب لعب مبتكر يعتمد على ميكانيكية تبديل العناصر البيئية (SWAP) التي شكلت جوهر التجربة. هذه الميكانيكية الفريدة أضفت عمقًا ومرونة على التحديات، مما جعل من أسلوب اللعب ممتعًا ومتجددًا.

ورغم بساطة القصة، فإنها جاءت جميلة ومتناسقة مع عالم اللعبة الساحر، مما جعلها واحدة من أبرز وأفضل ألعاب البلاتفورمنغ لهذا العام.

9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Optimized by Optimole