المقدمة
Quantum Threshold هي لعبة تصويب من منظور الشخص الأول تمتزج بعناصر ألعاب الـRoguelite، حيث يُكافأ اللاعب على التكرار والتجربة من خلال تطويرات دائمة تشمل الإحصائيات والمعدات القتالية وأدوات الاستكشاف. أسلوب اللعب يعتمد على مبدأ “كلما متّ أكثر، كلما تأقلمت أكثر”؛ فمع كل محاولة فاشلة تزداد معرفتك بأماكن الأعداء والطريقة المثلى للتعامل معهم، مما يمنحك الأفضلية لاحقًا في فرض سيطرتك والتقدم بثبات.
قصة اللعبة
تدور أحداث Quantum Threshold في مستقبلٍ مظلم سيطر فيه الذكاء الاصطناعي على العالم، وتحوّلت الآلات إلى قوة فتاكة قضت على كل أشكال الحياة البشرية تقريباً. في خضمّ هذه الكارثة، تتسبب تجربة علمية فاشلة بفتح بوابات غامضة إلى بُعد آخر تسيطر عليه كائنات لا تعرف الرحمة تُعرف باسم Techno Wraiths.
تأخذ دور ناجٍ مجهول الهوية يستخدم كرسيًا متحركًا متطورًا تم تسليحه ليصبح الة قتل فتاكة ، ويجد نفسه محاصرًا في حلقة زمنية تُعيده إلى نقطة البداية مع كل موت. لكن مع كل محاولة، تحتفظ بجزء من التقدم، مما يمنحك القوة لتصبح أكثر استعدادًا للمواجهة.
هدفك ليس النجاة فقط، بل الكشف عن الحقيقة خلف هذه الكارثة،
الحركة والتصويب
تعتمد الحركة على جهاز تحكّم موصول بالكرسي المتحرك، يتيح لك التنقل بحرية في جميع الاتجاهات، مع إمكانية زيادة السرعة. ومع التقدم في اللعب، تكتسب قدرات إضافية مثل إبطاء الزمن أو إطلاق أذرع مساندة تساعدك في الاشتباكات.
أما التصويب، فهو أحد أبرز عناصر القوة في Quantum Threshold. الأسلحة متنوعة وتظهر بشكل عشوائي مع كل دورة زمنية، مما يمنحك فرصة لتجربة أنماط لعب مختلفة. المميز أن الأسلحة تتطور تلقائيًا بناءً على مدة استخدامك لها — فكلما استخدمت سلاحًا أكثر، زادت دقته وضرره مع الوقت.
الأسلحة والتعديلات
بعد كل موت، تُعاد إلى ورشة خاصة تسمح لك بتعديل أسلحتك. إذا ظهرت خانة تعديل بلون أزرق، فهذا يعني أن القطعة متوافقة مع السلاح المختار، أما اللون الأحمر فيشير إلى عدم التوافق وأن القطعة مخصصة لسلاح مختلف.
الأسلحة موزعة بشكل عشوائي وتتغير مع كل محاولة، حتى موقع بدء الحلقة الزمنية يتبدل بين مكانين. يمكنك تخزين سلاح احتياطي داخل الكرسي، والتقاط سلاح آخر لاستخدامهما بالتناوب، مع إمكانية التبديل بين اليد اليمنى واليسرى حسب الحاجة, عند التقاط كل سلاح يمكنك القاء نظرة على الاضافات الموجودة في السلاح ومستواها واخذ فكرة عن السلاح من حيث عدد الطلقات في الذخيرة ونوعيتها ان كانت نارية او سلاح ليزر وغيرها من المعلومات.
الذخيرة غير محدودة، مما يسمح لك بالتركيز الكامل على القتال والتجربة دون الحاجة لإدارة الموارد.
تطوير وتخصيص الشخصية
قبل بداية كل محاولة تظهر لك شاشة لزيادة احصائياتك التي تتيح مجموعة من التطويرات مثل:
- زيادة مقدار الصحة.
- تقليل وقت إعادة تعبئة الذخيرة.
- إضافة درع واقٍ.
- رفع معدل استعادة الصحة تلقائيًا (Health Regeneration).
الحصول على النقود
يمكن جمعها بسهولة أثناء اللعب حيث تنتشر بكثرة. أو تنفيذ التحديات الاختيارية في بداية الجولة، مثل قتل عدد محدد باستخدام نوع سلاح معين، لتحصل على مكافآت مجزية.
تطوير الكرسي المتحرك
إضافة أسلحة مساعدة مثل القنابل اليدوية المتفجرة، تركيب رادار لكشف الأعداء في الخريطة.
هذه التخصيصات تمنحك مرونة كبيرة لمواجهة المراحل بأسلوبك الخاص.
الأسلوب الفني والصوتيات
تعتمد اللعبة على أسلوب فني مستقبلي مميز، مليء بألوان النيون الزاهية والتصاميم الهولوغرامية التي تمنحها مظهراً بصرياً جذاباً.
أما من ناحية الصوتيات، فالمقاطع الموسيقية كانت اعتيادية ولم تترك أثراً كبيراً، في حين تميزت المؤثرات السمعية مثل أصوات إطلاق النار وأصوات الأعداء التي أضافت شعوراً بالحماس أثناء القتال.
* تم مراجعة اللعبة على Meta Quest 3 بنسخة مراجعة مقدمة من الناشر.
الإيجابيات
- محاولة تستحق الإشادة من الاستوديو بتقديم فكرة مختلفة تجمع بين أسلوب الحركة على الكرسي ونمط اللعب الـRoguelite.
- تنوع ممتاز في الأعداء سواء من ناحية أسلوب القتال أو تصميم الشخصيات.
- نظام تعديل عميق على الأسلحة يمنح كل سلاح شعوراً مختلفاً مع كل إضافة جديدة.
- خيار مثالي لمن يفضل تجربة ألعاب الواقع الافتراضي أثناء الجلوس.
- أسلوب تصويب متقن وعادل يمنح التجربة شعوراً مرضياً.
السلبيات
- تصميم المراحل متفاوت المستوى، وأحياناً يمنح الأعداء أفضلية غير عادلة، خصوصاً مع أماكن الرشاشات الآلية التي تتسبب في احيان كثيرة بخسارتك لعدم معرفتك باماكن تواجدها.
- الحركة ثقيلة وبطيئة، خاصة عند التحرك جانبياً (يميناً ويساراً).
- ضعف واضح في القصة مع تركيز الاستوديو على أسلوب اللعب بدلاً من السرد القصصي.
قد تبدو فكرة اللعب على كرسي متحرك غريبة في البداية، لكنها تصبح طبيعية بعد بضع دقائق من اللعب. تميزت اللعبة بتقديم أسلحة ممتعة، ونظام تخصيص متنوع، وتصويب دقيق، مع عدد لا بأس به من الأعداء. رغم ذلك، قد يشعر البعض بالإزعاج من بطء الحركة في بعض الاتجاهات، مما يؤثر كثيراً على سير القتال.
