تشهد استوديوهات Build A Rocket Boy، المطور للعبة MindsEye، توترًا متصاعدًا بعد الإطلاق الفاشل للعبة في يونيو الماضي، إذ خرج عدد من المطورين الحاليين والسابقين بتصريحات تنتقد إدارة الشركة وتتهمها بسوء الإدارة والتخطيط. بدأت الأزمة بعد تصريحات من الرئيس التنفيذي المشارك ليزلي بنزيز، الذي أشار إلى أن فشل الإطلاق كان نتيجة “تخريب داخلي وخارجي من أطراف سعت لتشويه المشروع”، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من بعض موظفي الاستوديو السابقين الذين وصفوا تلك التصريحات بأنها “محاولة لتحميل الآخرين مسؤولية قرارات إدارية خاطئة”.
اللعبة التي تم الترويج لها كأحد أبرز مشاريع العالم المفتوح الجديدة، عانت عند الإطلاق من مشاكل تقنية جسيمة، بينها أخطاء في الأداء وحتى المحتوى أثر على نسبة كبيرة من اللاعبين، ما أدى إلى انخفاض تقييماتها إلى مستويات متدنية على Metacritic وOpenCritic.
ويعمل الاستوديو حاليًا على إطلاق سلسلة من التحديثات لإصلاح المشاكل وتحسين الأداء العام للعبة.في المقابل، أكدت تقارير من GameDeveloper أن الاستوديو أجرى عمليات تسريح واسعة بعد الإطلاق بفترة قصيرة، شملت عددًا من المطورين والفنيين، كما استقال عدد من القياديين قبل أسبوع من صدور اللعبة، بينهم المدير المالي والمدير القانوني، ما زاد من حدة الاضطرابات الداخلية. ويرى محللون أن ما يجري في Build A Rocket Boy يمثل “جرس إنذار” لصناعة الألعاب، التي تشهد تزايدًا في حالات النزاع بين الإدارات والفرق التطويرية، خصوصًا مع المشاريع الضخمة التي تعتمد على جداول إنتاج ضاغطة وميزانيات مرتفعة.