مراجعة Little Nightmares III

المقدمة

تعود لنا الكوابيس مرة أخرى بجزئها الثالث، بنفس سوداويته وروعة ورمزيات الجزئين السابقين، لكن الصادم والمذهل هذه المرة هو أنها من فريق جديد كليًا! ولو لعبها شخص دون معرفة ذلك، فلن يشعر أبدًا أن من طور هذا الجزء هو فريق مختلف » وهذا ما أبهرني جدًا.

القصة

تدور أحداث اللعبة حول شخصيتين جديدتين: Low وAlone، وهما طفلان عالقان في عالم مظلم وموحش وغير مخصص للأطفال بتاتًا. فيجب عليك مساعدتهما في الهروب من هذا العالم المليء بالتهديدات، فإن لم يجدا مهربًا، سيُحكم عليهما بشيء أقسى من الموت. ورغم بساطة القصة كما في الجزئين السابقين، فإن الاعتماد الكلي ليس على السرد أو الحوارات المقروءة، بل على أسلوب اللعب والتقدم وفهم رمزيات الأماكن وتحليلها حسب إدراكك، بالإضافة إلى سير الأحداث والمشاهد السينمائية التي تروي القصة دون كلمات.

أسلوب اللعب

ستتمكن من اختيار اللعب إما بشخصية Low أو Alone خلال جلسة اللعب الخاصة بك. في طور Co-op، سيتعين على كل لاعب اختيار إحدى الشخصيتين:

• Low: الفتى ذو الرداء الأزرق وقناع الغراب. يحمل قوسًا يمكّنه من صد الأعداء أو على سبيل المثال، قطع الحبال.

• Alone: الفتاة ذات الضفائر الحمراء والبدلة الخضراء. تحمل مفتاحًا (wrench) يمكن استخدامه، من بين أمور أخرى، لتحطيم الجدران أو تفعيل بعض الميكانيكيات. هي أفضل صديقة لـ Low، الشخص الذي يمكنه الاعتماد عليه دائمًا.

في هذا الجزء، ولأول مرة، تم تقديم نمط اللعب التعاوني (Co-op). لكن للأسف، في نسخة المراجعة لم يكن متاحًا بعد، وسيُضاف عند الإطلاق الرسمي. لذا كانت التجربة على نمط اللاعب الواحد، بينما يتحكم الذكاء الاصطناعي بالشخصية الثانية.

سنخوض هذه المغامرة بالشخصيتين معًا؛ كل شخصية تساعد الأخرى في التقدم، Low يقوم بإسقاط أو ضرب الأعداء المتواجدين بالأعلى أو حتى بضغط بعض الأزرار باستخدام السهام، بينما Alone تتولى مواجهة الأعداء على الأرض أو تحطيم الجدران لفتح الممرات.

مدة هذا الجزء تقارب سبع ساعات من المتعة الخالصة والمظلمة. أرى أنه أكثر ظلامية وسوداوية من الجزئين السابقين، إذ يحتوي على الكثير من الرموز الخفية والمشاهد الموحية كما حدث في الأجزاء الماضية. لذلك، يُنصح بالتركيز والتأمل في التفاصيل لزيادة جرعة المتعة.

البيئات والعوالم

يتميز الجزء بتنوع كبير في البيئات، حيث قدّم أربع عوالم رئيسية: نيكروبوليس – مصنع الحلوى – المهرجان – المعهد… كل عالم منها يضم تنوعًا داخليًا مذهلًا يمنحك إحساسًا حقيقيًا بأنك تخوض رحلة ملحمية من أجل النجاة. الفريق أبدع حقًا في هذا الجانب، مع أعداء وزعماء جدد وشخصيات رئيسية جديدة.

الأعداء والإستكشاف

قدم الاستوديو خلطة آمنة ومألوفة تشبه الجزأين الأول والثاني من حيث طريقة تقديم الزعماء وبعض الألغاز والعقبات. أعتبرها إيجابية وسلبية في الوقت نفسه؛ كنت أتمنى رؤية أفكار أحدث وأكثر جرأة، لكن ربما خشي الاستوديو من ردة فعل الجمهور. كما شعرت أن هذا الجزء أسهل من الأجزاء السابقة بشكل واضح.

أما الاستكشاف فما زال رائعًا جدًا، ويحتوي على قدر من المخاطرة، إذ توجد مناطق لا يمكن العودة إليها بعد تجاوزها. لذلك، يجب البحث جيدًا قبل الانتقال. التجميعات قليلة لكنها ممتعة، وتشمل دمى يمكن العثور عليها أو كسرها، بالإضافة إلى تحديات تمنح مكافآت على شكل تروفيز وإنجازات.

ملاحظة مهمة:

ليست سلبية، ولكن جديرة بالذكر: تمنيت أن تكون لشخصية Low فائدة أكبر، إذ يقتصر دوره غالبًا على المساعدة في القفز أو رمي السهام. ربما سيتغير ذلك في طور الكو-أب الحقيقي عند الإطلاق، وسنقوم بتحديث المراجعة لاحقًا بعد التجربة الكاملة للطور.

* تمت مراجعة اللعبة على PC بنسخة مراجعة مقدمة من الناشر.