تطوير ألعاب الفيديو قد يمتد لسنوات طويلة، خصوصًا عندما تكون المشاريع طموحة أو تمر بتغييرات تقنية وإبداعية كبيرة. بعض الألعاب أصبحت معروفة ليس فقط بتجربتها النهائية، بل بطول فترة تطويرها، والتي عكست تحديات واضحة واجهها المطورون. فيما يلي أبرز الألعاب التي استغرقت فترات تطوير طويلة في صناعة ألعاب الفيديو.

Star Citizen
بدأ تطوير Star Citizen عام 2010، وما زالت قيد التطوير حتى اليوم. تُعد لعبة محاكاة فضائية جماعية طموحة وممولة بالكامل من الجمهور، وتهدف إلى تقديم تجربة كونية شاملة تتضمن القتال الفضائي، التجارة، استكشاف المجرات، والتفاعل في عالم مفتوح واسع. طول فترة تطويرها يعود إلى توسع نطاق المشروع واستمرار إضافة الأنظمة والمحتوى.

Duke Nukem Forever
استغرق تطوير Duke Nukem Forever نحو 15 عامًا، من 1996 حتى صدورها في 2011. اللعبة من نوع تصويب منظور الشخص الأول (FPS)، وتدور حول مغامرات الشخصية الشهيرة Duke Nukem. واجه المشروع تغييرات متكررة في فرق التطوير ومحركات الألعاب، ليصبح مثالًا بارزًا على المشاريع التي طال تطويرها بشكل استثنائي.

Prey
بدأ العمل على Prey عام 1995 قبل أن تصدر رسميًا في 2006، أي بعد 11 عامًا من التطوير. اللعبة هي تصويب خيال علمي من منظور الشخص الأول، وتميزت عند صدورها بآليات لعب مبتكرة مثل المشي على الجدران والتلاعب بالجاذبية. شهد المشروع عدة مراحل إعادة تصميم قبل الوصول إلى نسخته النهائية.

Final Fantasy XV
استغرق تطوير Final Fantasy XV قرابة 10 سنوات، من 2006 حتى إصدارها في 2016. اللعبة هي JRPG تركز على قصة الأمير Noctis ورحلته لاستعادة مملكته. بدأ المشروع تحت اسم Final Fantasy Versus XIII، قبل أن يخضع لتغييرات كبيرة شملت المحرك والتوجه العام ليصدر لاحقًا كجزء رئيسي من السلسلة.

Dead Island 2
دخلت Dead Island 2 مرحلة التطوير عام 2014، قبل أن تصدر رسميًا في 2023، أي بعد ما يقارب 9 سنوات. اللعبة مرت بعدة تغييرات جذرية، أبرزها انتقالها بين أكثر من فريق تطوير، ما أدى إلى إعادة بناء المشروع عدة مرات. في النهاية، صدرت كلعبة أكشن وتصويب تعتمد على القتال القريب في عالم مليء بالزومبي.

Cyberpunk 2077
بدأ تطوير Cyberpunk 2077 فعليًا حوالي عام 2012، قبل إصدارها في 2020، لتستغرق نحو 8 سنوات من التطوير. اللعبة قُدمت كمشروع RPG ضخم بعالم مفتوح مستوحى من عالم Cyberpunk، لكنها واجهت تحديات تقنية ملحوظة عند الإطلاق، ما جعل فترة تطويرها وما تلاها محور نقاش واسع في الصناعة.
تُظهر هذه الأمثلة أن طول فترة تطوير الألعاب لا يعني بالضرورة الفشل أو النجاح، بل يعكس في كثير من الأحيان حجم الطموح والتحديات التقنية والإبداعية التي تواجه فرق التطوير. وبين إعادة البناء، تغير الرؤية، أو السعي لتقديم تجربة غير مسبوقة، تبقى هذه الألعاب شاهدًا على الجانب المعقد لصناعة ألعاب الفيديو، حيث قد تستغرق الرحلة سنوات طويلة قبل الوصول إلى اللاعبين.
