5f41256bfab7fb0ae2c42ede8e477e2d51a0e6bd018803d102ec359b89f05af1
المراجعات

مراجعة DRAGON QUEST I & II HD-2D Remake

المقدمة

بعد النجاح الكبير الذي حققه إصدار Dragon Quest III HD-2D Remake، كان من الطبيعي أن يتم استكمال ثلاثية سلالة Erdrick؛ الثلاثية التي مثّلت البداية الحقيقية للسلسلة، ووضعت أسس شهرتها كواحدة من أعظم ألعاب تبادل الأدوار اليابانية.

تأتي هذه الحزمة لتقدّم الجزءين الأول والثاني بإعادة إصدار حديثة تعتمد نفس الرؤية الفنية التي تميّز بها ريميك الجزء الثالث، مع الحفاظ على جوهر القصتين الأصليتين اللتين تشكّلان الامتداد المباشر لأحداث الجزء الثالث في الخط الزمني للسلسلة.

IMG 20251209 171320 276 scaled

تُعد قصة Dragon Quest I تتمة مباشرة لأحداث الجزء الثالث في الخط الزمني، حيث تتقمّص دور أحد سلالة البطل الأسطوري Erdrick، لكن شخصيتك لا تدرك هذا الإرث في البداية. ومع تقدمك، يبدأ صوت غامض بالتواصل معك وتوجيهك في رحلتك لإنقاذ مملكة Alefgard من ظلال الشر التي بدأت تنتشر فيها.

أما في Dragon Quest II، فتنتقل الأحداث إلى مئة عام بعد الجزء الأول، لتشهد توسعًا أكبر في العالم والسرد. هنا لا تقتصر المغامرة على بطل واحد، بل تضم ثلاثة أبطال من نسل محاربين قدامى، يتحدون معًا لمواجهة تهديد جديد يهدد استقرار العالم ويعيد شبح الفوضى من جديد.

أسلوب اللعب

مازال أسلوب اللعب في Dragon Quest I & II Remake محافظًا على جوهر النسخة الأصلية، لكنه يحصل على مجموعة من التحسينات المهمة التي تجعله أكثر سلاسة للاعبين الجدد، مثل إضافة مؤشر يوجهك نحو الأهداف وخريطة مصغرة تغطي جميع مناطق اللعب، مما يسهّل الاستكشاف ويقلل ضياع الوقت.

بالنسبة لمن يدخل السلسلة لأول مرة أو غير معتاد على أسلوب الـJRPG الكلاسيكي، يمكنه توقع مواجهات متكررة تعتمد على التخطيط أكثر من السرعة، واستكشاف كهوف ومغارات مليئة بالمهمات الجانبية—مع الأسف أغلبها ما يزال يعتمد على نمط “اذهب وأحضر الغرض الفلاني ثم أعده” وهو توجه كسول في تصميم المحتوى الجانبي قد لا يستهوي بعض اللاعبين، ومنهم أنا شخصيًا.

IMG 20251209 171326 059 scaled

الجزء الأول

يعتمد الجزء الأول على نظام قتال فردي بالكامل، حيث تتحكم بشخصية واحدة فقط طوال المغامرة. هذا يحد من الخيارات الاستراتيجية، لكنه في المقابل يعطي شعورًا أكبر بالخطر، فكل خطوة تحتاج إلى حساب دقيق لأنك قد تواجه ما يصل إلى خمسة أعداء دفعة واحدة.

المشكلة الأبرز هنا هي ارتفاع مستوى الصعوبة بشكل مزعج خصوصًا في الثلث الأخير، إضافة إلى نظام المواجهات العشوائي المبالغ فيه؛ أحيانًا تجد نفسك تتعرض لمعركة كل خطوتين، مما يؤدي لاستنزاف صحتك وطاقتك السحرية بسرعة، ولا يساعدك ضيق الموارد في تخفيف الضغط.

الجزء الثاني

يحاول الجزء الثاني معالجة هذه المشاكل، إذ يقدم نظام قتال جماعي يسمح بالاعتماد على ثلاثة أبطال معًا، وهذا يفتح بابًا واسعًا للتنوع في الأدوار والتكتيكات، ويمنح فرصة أكبر للنجاة مقارنةً بالجزء الأول. تنوّع التخصصات وتكامل المهارات بين الأبطال يجعل التجربة أعمق وأكثر مرونة، خصوصًا في القتالات الصعبة والزعماء.

IMG 20251209 171327 118 scaled

التوجه الفني

مازالت اللعبة تحتفظ بأسلوب Dragon Quest الفني الكلاسيكي، لكن مع لمسة حديثة تضيف حيوية أكبر للعالم. البيئة أصبحت نابضة بالحياة بشكل واضح فالمدن، والغابات، والكهوف صُممت بتفاصيل لم يكن من الممكن الوصول إليها في الإصدار الأصلي.

الإضاءة، والتغييرات التي شملت كل تفاصيل المعارك من تعويذات وضربات سحرية، وتحسين نماذج الشخصيات والمخلوقات أعادت تقديم عالم Alefgard بروح جديدة تحترم الماضي وتستفيد من قدرات الجيل الحديث.

* تمت مراجعة اللعبة على PS5 بنسخة مراجعة مقدمة من الناشر.

الإيجابيات

السلبيات

التقييم النهائي

تقدم Dragon Quest I & II Remake تجربة كلاسيكية بلمسة حديثة تحترم إرث السلسلة وتسهّل دخول اللاعبين الجدد إليها. نجاح إعادة تقديم الجزء الثالث لم يكن ضربة حظ، فهذه النسخة تثبت أن فلسفة الـHD-2D قادرة على إحياء الألعاب القديمة بطريقة تُحافظ على أصالتها وتضيف إليها عمقًا بصريًا وصوتيًا أفضل بكثير.

ومع ذلك، يبقى جزء من التجربة حبيس تصميم الثمانينيات: المواجهات العشوائية المبالغ بها، والمهام الجانبية ذات الطابع الركيك والتي تفتقر الى وجود قصص ممتعة، وارتفاع الصعوبة في بعض اقسام الجزء الأول. لكن رغم هذه العيوب، فإن الحزمة تمنح فرصة رائعة لعيش بداية واحدة من أهم السلاسل في تاريخ ألعاب الـJRPG بشكل حديث ومناسب للجيل الحالي.

8.5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *