المقدمة
بعد انتظار 6 سنوات من إعلان Silksong، وأخيرًا صارت في متناول أيدينا، نشهد حدثًا كبيرًا في عالم الألعاب، وهو إطلاق الجزء الجديد من Hollow Knight. شهرة السلسلة زادت كثيرًا في السنوات الأخيرة، لدرجة أن عند نزول هذا الجزء توقفت الكثير من المتاجر الإلكترونية عند موعد إصداره، والجميع كان في عجلة لشرائه.
السعر الرسمي 20$ صدم بعض اللاعبين، لكنه يختلف بحسب المناطق، ويمكن الحصول عليه بسعر أقل مثل Steam الشرق الأوسط حيث تتوفر حاليًا بـ 8$ فقط… لم يمر سوى 4 أيام على صدور اللعبة، وأنا منغمس فيها ومذهول بالتفاصيل الموجودة.
القصة
في بداية اللعبة، نجد البطلة هورنيت مسجونة من قبل مجموعة، لكن سرعان ما تتغير الأحداث وتتحرر لتبدأ رحلتها في عالم فارلوم، المليء بالمخاطر والأسرار، فلا تغرك الألوان الخضراء في البداية، فـ فارلوم ملعونة، ومعظم سكانها تحت سيطرة كيان غامض، والقليل منهم في كامل قواهم العقلية. الهدف الأساسي أمام هورنيت هو تسلق العالم إلى أعلى نقطة وكسر لعنة فارلوم.
أسلوب اللعب
هورنيت تتمتع بعدة أساليب حركة جديدة تضيف عمقًا أكبر إلى أسلوب اللعب، مثل الركض لمسافات طويلة أو القفز المائل فوق الأعداء. قد يكون التحكم صعبًا في البداية، لكن مع مرور الوقت تصبح هورنيت واحدة من أمتع الشخصيات في عالم الألعاب الثنائية الأبعاد من حيث التحكم والقدرات.
تصميم العالم
Hollow Knight ظلت دائمًا لعبة أساسية في صنف Metroidvania، وSilksong لم تخرج عن هذا النمط؛ فالعالم الكبير المتصل ببعضه هو أساس اللعبة. الخريطة واسعة ومصممة بشكل جميل يحفّز على الاستكشاف وتؤدي إلى مكافآت عديدة أو موتك على يد زعيم غير متوقع. المناطق متنوعة بشكل كبير؛ من البراكين إلى المدن المفعمة بالتكنولوجيا والعمران، ولكل منطقة أساليبها الخاصة، من الأزهار التي تساعد على المنصات إلى الأشجار التي يمكن القفز عليها.
المناطق متصلة بطريقة مدروسة، ويمكن الدخول إليها بعدة طرق ومراحل مختلفة، مما يمنح كل لاعب تجربة فريدة. حتى بعد ظنك أنك استكشفت منطقة بالكامل، قد تظهر أماكن جديدة عند اكتساب قدرة جديدة، كما تحتوي الخريطة على العديد من المناطق الجانبية والمخفية.
الرسومات والأداء
الرسم اليدوي المستخدم باهر الألوان وممتع للنظر، وقد شهد هذا الجزء تحسينات كبيرة في الخلفيات وزيادة الدقة والتفاصيل. توقفت أكثر من مرة لالتقاط الصور بسبب جمال المشاهد، كما أن التحريك تحسن بشكل واضح، سواء للزعماء ذوي الحركات المبهرة بصريًا أو الشخصيات الجانبية، والمشاهد السينمائية القليلة تضيف متعة إضافية للتجربة.
أما الأداء، فلم أواجه أي مشاكل خلال 30 ساعة لعب، خصوصًا على نسخة الحاسوب الشخصي.
نظام التطوير والمعدات
من الممكن أن هورنيت نسيت بعض مهاراتها عند سقوطها من الجسر في البداية، فهي لا تملك أي قدرات في البداية، وهذا أمر معتاد في هذا النوع من الألعاب، تمامًا كما فقدت Samus قدراتها في بداية Metroid Prime. مع التقدم، تحصل هورنيت على قدرات متنوعة مثل Dash، وهناك أكثر من 50 غرضًا جديدًا من القنابل والفخاخ الأرضية. الكريست يغير طريقة الضرب ويمنح قدرات إضافية، والكريست الثاني في البداية كان المفضل لدي، واستمر استخدامه حتى آخر زعيم. أيضًا توجد تطويرات للشخصية نفسها من حيث زيادة الدم وعدد الخيوط المخزنة.
المهمات
عند دخول المدن، قد تلاحظ لوحات المهمات. المهمات عنصر جديد في Hollow Knight، وتضيف مزيجًا ممتعًا من الاستكشاف والعثور على عناصر جديدة، رغم قلة التنوع، لكنها ليست ضرورية لجوهر اللعبة. المهمات لا تقتصر على اللوحات فقط، بل يمكن الحصول عليها أيضًا من شخصيات معينة.
الزعماء
المواجهات مع الزعماء كثيرة وحماسية، وغالبية الزعماء مصممين بجودة عالية. تدفعك هذه المعارك لحفظ حركات الزعيم واستغلال كل فرصة لمواجهته. التنوع كبير؛ ففي وقت ما قد تواجه وحشًا ضخمًا، وفي وقت آخر عدو مشابه لك في الحجم والمهارات. كل زعيم له حركاته الخاصة وموسيقاه المصاحبة. يمكن القول إن الزعماء هم الجزء الأساسي في اللعبة، رغم اختلاف الآراء حول ذلك.
الموسيقى
Christopher Larkin يعود مرة أخرى لتحضير موسيقى اللعبة بأسلوب جديد يعطي إحساسًا مميزًا لكل منطقة، وموسيقى الزعماء صاخبة وقوية، تدفعك لمحاولة القتال عدة مرات.
* تم مراجعة اللعبة على PC.
الإيجابيات
- العالم وتصميمه وكثرة الأماكن للاستكشاف.
- الرسومات والخلفيات الجديدة.
- الموسيقى وأجواؤها الجميلة.
- استكشاف العالم دائمًا يؤدي إلى قدرات جديدة أو أدوات.
- أدوات كثيرة للاستعمال ولصنع تجربة خاصة لك.
- التحكم والحركة سلس وسريع في اللعب.
- الزعماء وتصميمهم والكثير منهم فريد وممتع في القتال.
السلبيات
- استخدام نفس العدو مرتين لزيادة الصعوبة.
- أحيانًا لا وجود لمكان التخزين في المنطقة الجديدة إلا بعد نهايتها.
- الأعداء العاديون يتلقون ضربات كثيرة.
- الكثير من المناطق تعمل 2x ضرر.
في النهاية، Hollow Knight: Silksong تجاوزت توقعات معجبي السلسلة، وفريق Team Cherry أثبت أنه من أفضل الاستوديوهات حاليًا في عالم الألعاب وليس فقط ضمن الفرق الصغيرة. الانتظار لم يذهب هباء، ومتشوق لأرى ماذا يطبخ لنا هذا الاستوديو، ونأمل ألّا ننتظر كثيرًا لتجربة لعبتهم الجديدة القادمة.
1 Comment